ابداعات الاسر المنتجةواهمية تشجيعها

في الحديث الصحيح، الذي رواه رواه البخاري ، يقول النبي ﷺ: ما أكل أحد طعامًا خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده عليه الصلاة والسلام.

وهذا يحث على كسب الحلال، والحرص على طلب الحلال من حدادة، أو خرازة، أو نجارة، أو غير ذلك من أعمال اليد، مع النصح، وأداء الأمانة في العمل، هذا كسب حلال، ومن ذلك الزراعة فإنها من أعمال اليد، والكتابة، فإذا نصح الإنسان في ذلك، وأدى ما ينبغي؛ فهذا من أطيب الحلال.(وهذا التعليق كلام الشيخ بن باز يرحمه الله ).

وعندما نتحدث عن الأسر المنتجة، فإننا نتحدث عن الطموح، عن العزيمة، عن الاعتزاز بالنفس والثقة، عن الجودة والمواهب في الابداع في مجالات ومنتوجات محددة ونتحدث عن مفهوم الكفاح والمثابرة والجدية، وكل ذلك انطلاقاً من القيم النبيلة التي يحث عليها ديننا الحنيف.

مصطلح الأسر المنتجة أصبح معروفاً ومألوفاً ومرغوباً في المجتمع لما تمتلك من صلاحية وجودة وثقة في المأكل والمشرب والملبس ومافة الاعمال المتنوعة، وذل لما تتميز به تلك المنتجات الاسرية من إيجابيات

من الإيجابيات لمنتج الأسرة ما نعتبره من الجانب الصحي سليمًا نظيفًا طازجًا طالما أنه صناعة أسرية (Home made مما يزيد الرغبة في الشراء؛ لأن المنتج اكتسب ثقة المستهلك، ومن الأشياء الجميلة أيضاً زيادة الحس الوطني لدى المستهلك تجاه هذه الأسر، وبالتالي زيادة التكافل الاجتماعي بين المنتج والمستهلك.

وهنا نأتي إلى دور المجتمع في تعزيز الأسر المنتجة، على مستوى المستهلك الفرد والذي يطلب منه الإقبال على شراء مثل هذه المنتجات بدلًا من منتجات الأسواق الباهضة الثمن أحيانا، وعدم جودتها أحيانا أخرى، أما على مستوى رجال الأعمال والمؤسسات والشركات والجمعيات فالواجب عليهم كبير وكبير جداً؛ حيث الدعم المادي المطلوب وتوفير المحلات والمعارض لعرض المنتوجات، وليس فقط بشكل موسمي، ولكن باستمرارية هذا الدعم مما يحفز هذه الأسر على الإنتاج على مدار العام ، لأنه ربما يغيب أحيانًا عن الأذهان أن مصاريف تجهيز وإعداد المنتجات تفوق المردود المادي.وهذا البعد الذي تبنته جمعية مراكز الاحياء بمحافظة جدة بفكرة مقدمة من مركز حي السامر الذي يعتبر من انشط المراكز على مستوى جدة ولايتوانا في دعم الاسر والتعاون مع القطاعات كافة حكومية وخاصة وقطاع ثالث ،لتوفير ما تحتاج اليه هذه الأسر المنتجة من دعم وتذليل ما يواجهها من معوقات وصعوبات.

وهذه تعتبر الفعالية الاولى والثانية تكون في شهر ذي القعدة والثالثة في شهر ذي الحجة كل ذلك دعماً للاسر وتشجيعاً لها لمزيد من الاستفادة .(تم الاستئناس بمقال الكاتبة افنان الحربي بعنوان :الاسر المنتجة المنشور في صحيفة غراس في ٨اغسطس ٢٠١٨م)

كتبه :

المستشار الدكتور/حمد البشري

نائب رئيس مركز حي السامر بجدة

١٤٤٣/١٠/١٤

٢٠٢٢/٠٥/١٥م

الموارد البشرية واثرها على الانتاجية


الموارد البشرية تعتبر عنصر مهم في تنمية أي بلد في العالم حيث تعكس ثقافة البلد الذي تعمل فيه نظرا لكونهم الوسيلة التي تقدم من خلالها الخدمات بشتى اشكالها وكما هو معروف أن الاعمال بشتى انواعها تعتمد بشكل كبير على الفكر والنشاط البشري والذي بدوره يقدم عن طريق الأفراد العاملين في نفس الحقل  والمجال ,وتعتبرالموارد البشرية العمود الفقري للتنمية عموما  ،  كما أن للموارد البشرية تأثيراً على الثقافة من خلال التعامل المباشر والتفاعل فيما بينهم حيث أن  العاملين في الحقل مجال العمل يؤثرون إيجابا وسلبا  من خلال تعاملهم  وحيث ان التعامل الجيد لاشك يولد لدى الفرد الرغبة والموالاة لمن يقدم له الخدمة المتميزة ويجعله على تواصل فيما بعد نتيجة ما تحقق لديه من رضا عن مستوى جودة الخدمات ومقدمها.ولاشك أن مستوى أداء العاملين  الحقيقي هو جودة الخدمات  التي يتلقاها العميل. من هذا المنطلق نجد أن عملية اختيار القوى العاملة في المنظمات بشتى انواعها تتطلب عناية فائقة للتأكد من اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب.وليس فقط مطلوب تحديد وإيجاد العدد المطلوب من القوى العاملة بل لابد من التأكد من عملية التدريب والتأهيل وتحديد المهارات  والمعارف التي يحتاجها من هم على رأس العمل وكذلك المستجدين في دخول سوق العمل
  فمن المنطقي بل ومن المفترض قيام المنشاة بتطوير برامجها لسد احتياجاتها من الموارد البشرية، ولاشك أن مسألة إعداد وتأهيل الكوادر البشرية العاملة عملية مشتركة بين القطاعات الحكومية والخاصة  والقطاع الثالث ايضاً ،ومن جانب اخر اصبح من الضرورة تفعيل ثقافة العمل واهميته ونشرها ووضع قوانين ضابطة لها  والاستفادة من البلدان والمنظمات ذات الخبرة في المجال في تنظيم العمل وتبسيط اجراءاته وزيادة الانتاجية . حيث ان تلك البلدان ببساطة أخذت مبادئنا الاسلامية وطبقتها بدقة وعناية  في كافة مجالاتها وهذا سر وسبب نجاحها وتقدمها في كافة المجالات  الى جانب تطبيق الانظمة بعدالة وشفافية فهل نحن معتبرون  ومنتبهون الى استغلال مواردنا البشرية التي هي أغلى من الموارد المادية الأخرى؟؟؟
قبل الختام مانراه اليوم من توجه الدولة القوي رعاه الله نحو الاهتمام بحوكمة المنظمات والتركيز على التميز المؤسسي والجودة الشاملة ،كل ذلك مؤشر ايجابي ويساهم في تحقيق رؤيتنا المباركة ٢٠٣٠،
وما هذا النوع من الجمعيات التعاونية التخصصية التي تحقق الاكتفاء الذاتي والتمويل المستقل في ظل الدعم المادي والمعنوي والتسهيلات من وزارة الموارد البشرية والجهات ذات العلاقة الا دليل واضح على التطوير الجاد والاهتمام البالغ بالعنصر البشري الذي هو اساس التنمية ومن اجله وجدت.
ختاما اتمنى كل فرد يحث نفسه واسرته وغيره نحو نفع الناس ويضع شعاره قول الرسول صلى الله عليه وسلم خير الناس انفعهم للناس. ويكون التطوير والابداع على المستوى الفري والاسري والمؤسساتي ، وجمعية تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية من النماذج الفذة الوطنية ١٠٠٪؜ التي تساهم في تحقيق اهداف الرؤية المباركة من خلال اعضائها ومستشاريها في شتى المجالات المتخصصة .

المستشار الدكتور/ حمد حمدان البشري
رئيس فريق التواصل المؤسسي بجمعية تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية