الفرص الفائتة التي لاتعوض ابداً

الانسان احياناً تمر عليه فرصة مربحة ويفوتها بالتسويف او الكسل او عدم المعرفةبربحها المضمون ،وعندما ينتبه يجدها باثمان باهضة ولكن ممكن ان يحصل عليها ،والمهم في الموضوع الفرص التي ترغبها واذا اردتها لايمكن لا يستحيل ان تحصل عليها ،عندها تعض اصابع الندم على تفريطك في عدم اغتنامها 

وهنا نعطيكم مثالا واقعياً وعملياً لكي يتعض صاحب القلب الحي والفطن ،وكما يقالالدنيا مزرعة الآخرة ، فإليكم المثال الموضح للصورة تماماً.

كثيرا ما نسمع كلاما من كبار السن يتحدثون فيه بحسرة عن أراض عرضت عليهم قبلأكثر من 30 سنة بسعر زهيد..ربما 30 ريال للمتر الواحد..

او قطعة الارض الواحده ب  5000 ريال الى 10,000ريال 

ولم يلتفتوا إليها بالرغم من وجود المبلغ معهم..وزهدوا بها..واليوم يعضون أصابعالندم..لماذا؟

لأنها اليوم أصبحت تساوي عشرات بل مئات الالاف وربما الملايين!..

وأحيانا نسمعهم يمتدحون من اغتنم الفرصة وقتها واشترى الأرض وقت رخصها..

ويغبطون حال صاحبها اليوم الذي أصبح من رجال الأعمال..من أصحاب الملايين بسببتلك الأراضي!

المخيف في الموضوع..هل سيتكرر هذا المشهد في المستقبل؟

نعم..وبشكل أكثر حسرة

سيأتي أناس يوم القيامة وقد “استرخصوا” واستخفوا بالأعمال الصالحة أيامالدنيا..بالرغم من أنها كانت متوفرة لديهم وميسورة لهم: صدقات..ذكر..

صلاة..مساعدة آخرين

إن عجز عن عمل صالح..تيسر له عمل صالح آخر

ووصلت الحسرة قمتها يوم انكشف أمامهم قيمة العمل الصالح الذي زهدوا فيه يومالقيامة!

الفرق بين الصورتين.أن قيمة الأراضي ارتفعت..لكنها الحصول  عليها ليس مستحيلا

أما في الصورة الثانية..فقيمة العمل الصالح قد بانت يوم القيامة..لكن الحصول عليهوقتها مستحيل!

في الصورة الأولى يقول من ضيع الفرصة :يا ليتني اشتريت الأرض وقت رخصها!

وفي الصورة الثانية: يا ليتني قدمت لحياتي!

لاتنخدع بسهولة الأعمال الصالحة اليوم وتوفرها فتظن أن قيمتها رخيصة!

بل هي قيمة جدا..لا يعرف قيمتها سوى “رجل أعمال الآخرة

فهل من تاجر فطن يستغل الصفقات الرابحة  التي تمر عليه يومياً واحيان بثمن بخس . 

اسأل الله ان يجعلني واياكم من المتاجرين مع الله  والمستغلين كل لرص مفيدة .

بقلم المستشار الدكتور/حمد البشري ابو نبيل (وصلتني رسالة واتس ونقلتها بتصرف واعددت لهامقالاً لجمالها وللاسف لا اعلم من كتب بدايته ولكنندعو له ان يكتب الله لنا وله الاجر والثواب .