سرقة الاجهزة الذكية للأجواء الاسرية ‏Stealing smart devices for the family atmosphere

 

كتبت مقالا في عام ٢٠١٦ بعنوان

الاثار السلبية للاجهزة الذكية.
وجاء فيه
الاختراعات التقنية تعتبر نعمة من نعم الله التي انعم بها علينا
ولكي تستمر النعمة لابد من ملازمة الشكر

و المهم في الموضوع كيف نستفيد من ايجابيات التقنية ونتجنب سلبياتها
وذكرنا
ان المقياس التوسط في الامور لاتقتير ولا تبذير
فعلينا ان نأخذ بقدر الحاجة وان نثقف انفسنا وابنائنا واعلنا كيف نستخدم هذه التقنيات استخداما امثل فهذه التقنية سلاح ذو حدين ولكن لاننسى ان الافراط في الحرص والحرمان كذلك كلها عوامل لاتخفف الاثار السلبية بل تزيدها فالمتابعة المستمرة والتوجيه الجيد مع وجود القدوة الحسنة تساعد الشباب على السير في الطريق السوي ونحرص على ايضاح الاضرار الصحية الناتجة عن الافراط في الاستخدام للتقنية بكافة انواعها من اجهزة ذكية سواء اجهزة تواصل او اتصال مباشر
والانتباه من الاغداق على الابناء بشبكات الانترنت المفتوحة مع زعمنا ان ابائنا مؤدبين ولاينخاف عليهم
ونلاحظ ظاهرة استراق الابناء من قبل هذه الاجهزة ناهيك عن الكبار ايضا
هذا مختصر للمقال وبعد هذه المدة وجدت انه من المجدي والمفيد معاودة الكتابة في هذا الموضوع لعل الله ينفع به ودافع معاودة كتابة المقال مارأيناه من افراط في التعامل مع الاجهزة الذكية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وانستغرام والفيس بوك…..الخ ومادت اليه من سرقة للحميمية في الاسرة وتغيير الاجواء الطبيعية لها فما تكاد ترى الفرد يجلس ويتحدث كلمتين الا ويده امتدت تلقائيا على جهازه وبدأ يتحادث مع اسماء لاشخاص قد يكونون وهميين ويرى البعض فيهم الحب والتقدير المتبادل
لدرجة ان الفرد يصبح كأنه يداوم مع زميله في العمل لوغاب عنه سويعات او لحظات اصبح يسأل عنه ويراسله وهو بذلك يضيع الساعات الطوال التي تكون عليهم حسرات يوم القيامة ويذهب الوقت الثمين خسارة وبدون استثمار على الاطلاق.

وقد ورد في مقال للدكتور /علي الصحفي

((حياتنا حياة مزدحمة بلا معنى
عزلة اجتماعية …
إنشغال بلا فائدة .
همجية اطفال .
تقصير بحق القرابة .
انعدام المواهب..
ندرة القرّاء …
تقليد أعمى..
إسراف وتبذير وبذخ بالعيش
قلة عبادة.
أهل لا يتحدثون مع أبنائهم .
أبناء لا يطيقون الحديث مع أهاليهم .
انفتاح مفرط لم نتخيله في بلاد الإسلام .
تبرج وقلة حياء . أيتها الأم .
انشغالك عن أطفالك بجهازك
سيأتي اليوم الذي تندمين على طفولتهم التي لم تستمتعي بها
لم تستمتعي باللعب معهم
أو منحهم حنانك أو علمتيهم كيف يكونوا أشخاصاً مميزين)) .
كما ذكر الاستاذ
الاستاذ / عبد الله الداوود في بعض تغريداته التي عنونها للنساءفقط حيث يقول في بعضها:

((🔸استغني عن كل اتصال هاتفي بالرجال وأوكلي الاتصال لأحد محارمك
أما استلامك وإعطاؤك حاجاتك لرجل
فلا تفعلي مطلقا ولو كان من الثقات.
🔸ومتى أكثر رجل رسائله بالخاص
فأوقفي التواصل وبادري بإلغاء الإضافة واحفظي دينك وقلبك، وكما قيل : السلامة لا يعدلها شيء.

🔸حين تعاملين رجلا أجنبيا
لا تتوهمي أن الرقي هو في “الإتيكيت” وبريق “اللباقة”، فالكثير من تلك العبارات
داخلة في الخضوع بالقول.
🔸ألا يضاحكن الرجال بكتابة
أو بصورة الوجوه المعبرة -ولو كانوا صالحين-
فلا محل للثقة هنا كي لا تفتني ولا تُفْتني
( فلا تخضعن )

🔸احذرن إبليس حين يبرر العلاقة مع رجل أجنبي عنك بحجة الأخوة في الله
أو الدعوة إلى الله أو بحجة أن الثقة موجودة
فكلها علاقات محرمة
( فلا تخضعن )
فتذكروا ايها الرجال وايتها النساء حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْؤولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) [متفق عليه].
تذكروا ان الوقت لايرجع للوراء وهو اثمن شئ في الحياة واذا فات دون استثمار لايعوض فعليك بإستثماره في العمل الصالح ولاتضيع الوقت في الاوهام التي لاتسمن ولاتغني من جوع بل استثمر الوقت هذا الوقت املاؤه بالعمل الصالح فالانسان بعد الموت يتمنى لو يرجع ليعمل صالحا قال تعالى ( اذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون، لعلي أعمل صالحا فيما تركت…الآية) استزيدو من الاعمال الصالحة مادام في العمر بقية
ولكم مني اجمل شكر وتحية.

كتبه الدكتور حمد البشري
ابو نبيل
الجمعة
٢٠١٩/٠١/١١