سلم تحقيق الأهداف

الانسان في هذه الدنيا خلق لهدف عبادة الله وامر بإتخاذ الاسباب (قال تعالى :ثم اتبع سببا ). لكي يعمر الارض ويسترق فيها ، ولكن قد يكون نشيطا في اوقات واوقات اخرى يعتريه الفتور ، فلابد من تخطيط لادائه ومنجزاته وان يضع نظاماً رقابيا ومتابعة لنفسه وتحفيزها بإستمرار حتى لايميل عن تحقيق اهدافه الكبرى التي يرغب تحقيقها .

فكما ذكرنا لن تكون دائما في افضل حالاتك.

ولن تكون دوما في أوج حيويتك وحماسك واندفاعك.

احياناً سوف تشعر بنوع من الإحباط، أو الفتور، او الكسل، خصوصا بعد أيام تعم فيها الفوضى في الطعام وفي المنام وفي التواصل.. كالأيام الماضية خلال عيد الفطر المبارك فكل انظمة الشخص غالبا مايعتريها بعض التغييرات .

كل ماعليك هو التحلي بالصبر، والتوشّح برداء التفاؤل، وتذكّر أن لكل عاصفة سكون، ولكل حماسة فتور..وأن شيئا من هذا التراخي يعتبر سلوكا بشريا طبيعيا يحصل لمعظم البشر.

غير أنه لا زال في الوقت متسع، وفي العمر بقية، فخطط لإجازتك واعمالك ، وارسم أهدافا طموحة وواقعية تحققها في الفترة القادمة، حيث ان الحياة بلا اهداف ولا طموحات ولا إنجازات.. تصبح كئيية، مملة، متعبة وبلا معنى.

انهض اليوم من فراشك، وانطلق نحو التخطيط المؤدي للعمل، متحليا بالأمل والفأل وحسن الظن بربّك الكريم.

اتخذ كافة السبل والاسباب والسبل التي تساعدك في الوصول الى اهدافك بعد التوكل على الله ، وان تصل متأخراً خيرا لك من ان لاتصل ابدا .لاتجعل اليأس يجد طريقاً الى قلبك ،مادمت معتمدا على الله صادقا اميناً محب ألخبر والنفع لك ولك غيرك فابشر بالخير . وفي الحديثِ يقول النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفَعُهم للناسِ” فكن محب الخير لك وللغير فخزائن الله لاتنفذ ابداً ،وابتعد عن الحسد فهو معول هدم واول ذنب عصي به الله منذو ان خلق الله آدم فقد حسده ابليس على تكريم الله له .

نعود كما بدأنا تجديد الهمة سلم لتحقيق النجاحات والطموحات ،دامة ايامكم سعادة وسرور ونسأل الله ان يحقق كل احلامنا احلامكم واهدافنا واهدافكم في الدنيا والاخرة ،ودمتم بخير وفلاح ونجاح

كتبه المستشار الدكتور/حمد البشري ابو نبيل في يوم الثلاثاء ١٤٤٢/١٠/١٣ الموافق ٢٠٢١/٠٥/٢٥م الساعة السادسة وعشرون دقيقة صباحاً .