العبث بالممتلكات  في غياب تطبيق العقوبات

ان ماحدث مؤخرا في كورنيش جدة من عبث بمقدرات وممتلكات الوطن والمواطن مع اول افتتاح لهذا المشروع الجبار ان ماحدث يعطي عدة مؤشرات سلبية :

# منها ان الامانة كأن عليها حمل تود التخلص منه بإنهاء المشروع واكتماله دون اكتراث بحمايته رغم امكانيات ذلك ومانسمعه من وجود عدد هائل من العاملين وكميرات المراقبة يبدو انها شكلية اكثر منها تطبيقية.

#ومن المؤشرات ايضا
غياب التنسيق مع الجهات الامنية
# ايضا عدم الاهتمام اطلاقا بالتوعية المجتمعية
# اخيرا عدم تطبيق العقوبات للزوار  والمجتمع عموما
وقد تضمن مقال نشرته جريدة الرياض عام ١٤٢٦/٢٠٠٥
بعنوان
(

العبث بالممتلكات العامة سلوك خاطئ يعاني منه مجتمعنا)👇👇

((سلوكنا عنوان حضارتنا وهو انعكاس لتربيتنا واخلاقنا الفاضلة التي غرسها فينا ديننا الحنيف والتي يجب على كل فرد التمسك بها.. وتصرفاتنا في الحياة اليومية تعطي صورة واضحة عن مدى التزامنا ومحافظتنا على الممتلكات العامة، وللاسف الشديد فإن نظرة سريعة على الحدائق والمتنزهات والمرافق العامة وهي حق مشترك للجميع نجدها قد طالتها ايدي العبث والتخريب بأساليب تنم عن جهل وعدم احساس بالمسؤولية، فليس بجديد ولم يعد بمستغرب ان نشاهد الخربشات الصبيانية والذكريات السفيهة على الجدران والصخور وعلى جوانب الطرق وحتى في حمامات المرافق العامة والمساجد، ليس ذلك فحسب بل ان هناك من يقوم بتحطيم المقاعد والطاولات والوسائل الخدمية الاخرى التي توضع كوسائل ترفيه مجانية ليستفيد منها الجميع كما في المنتزهات وما حصل بها من تشويه طالت الطبيعة وما سخرته الدولة من اضافات وخدمات مجانية وضعت لتحقق المزيد من الترفيه وعوامل الجذب السياحي ومنها النواظير المقربة الموجودة في المطلات والتي كسرت ولم يعد لها اية فائدة ومن يشاهدها يتلمس حجم المعاناة التي يجدها القائمون على تلك الاماكن السياحية والخدمية لجهودهم التي كانت نهايتها العبث اللامسؤول من فئة قليلة اعطت نمائج سيئة للمجتمع والفرد امام الزائر الاجنبي.

هذه التصرفات العبثية امتدت آثارها الى الفنادق والشقق المفروشة لأن البعض من نزلائها يعتقد انه بمجرد دفع الايجار فإن الموقع حق مكتسب يحق له العبث بمحتوياته كيف ما يشاء، حيث يؤكد اسماعيل محمد الخوتاني المدير لأحد الفنادق فئة الخمس نجوم في احد منتزهات منطقة عسير السياحية بأنهم كثيراً ما عانوا من مثل هذه التصرفات اللامسؤولة واللاحضارية حتى ان البعض قد امتدت يداه الى محتويات الغرف من مناشف ومخدات ليضعها في حقيبته والبعض الآخر يعبث بمحتويات الغرف في تصرف ينم عن سلوك سيئ لصاحبه وبالتالي فإنه يسيئ الى السلوك العام للمجتمع.

وتساءل مدير أحد الفنادق بأبها صلاح الدين بسيوني الى متى يستمر هذا العبث بالمقدرات الخاصة والعامة؟؟؟ فقد عانينا الكثير من العبث من قلة تسيئ الى ابناء هذا البلد من خلال مشاهدة الزوار لما يرتكبونه من اعمال طائشة وغير مسؤولة ونحن في الفنادق نكون دوماً في موضع حرج عندما يأتي الزائر الاجنبي ليشتكي من مظاهر سيئة في الممتلكات والخدمات العامة ونعمل على ايجاد مبررات واهية قد لا يصدقها الكثير منهم وربما ينقل مثل هذه الصور المسيئة الى بلده.

من جانبه اوضح لنا الاخصائي الاجتماعي عبدالرحمن الشهراني بأنه يجب علينا الاهتمام بسلوك الفرد لانه الانموذج للمستوى العام لوعي المجتمع، والسلوك الخاطئ الذي نشاهده في المرافق العامة والاماكن الخدمية من قبل البعض انما يعبر عن مرض نفسي ولا يمكن لأي شخص سوي ان يرتكب مثل هذه التصرفات، ويجب ان تتكاتف الجهود لتهذيب سلوك الافراد من خلال المدارس ووسائل الإعلام وحتى من خلال منابر المساجد في الخطب لنكون مجتمعاً على قدر كبير من الرقي

المرجع

http://www.alriyadh.com/89820

)).

ونضيف ايضا في علاج الظاهرة ضرورة العقوبات المعلنة والفورية وفي نفس المكان واذا تكرر من اي شخص نفس الخطأ   لابد ان تكون العقوبات اكثر ايلاما وردعا للمتسبب والتي نعتقد جازمين بانها ستكون علاجا ناجعا

اضافة الى مساءلة الجهة المسؤولة عن الكورنيش ومعاقبة المقصر سواء كان من كبار المسؤولين او من اصغرهم

وقبل الختام نقول ان تفعيل اشراك كبار المسؤولين في توعية المجتمع وكذلك دور المشاهير في والفاعلين والنشطين في وسائل التواصل الاجتماعي .

اخيرا وختاما نقول نحن شعب مسلم وديننا افضل الاديان سلوكا وعبادة وتوجيها ويتضمن كل السبل لتوعية وردع اي انسان

فعلينا ان نستشعر ان سلوكنا الصائب والحسن عبادة نتقرب بها الى الله عز وجا

كتبه

الدكتور حمد البشري في يوم الجمعة ١٤٣٩/٣/٢٠ الموافق ٢٠١٧/١٢/٨